تقول لي هودي، المديرة الإبداعية التنفيذية، إن التصميم المتأني يتعلق بأكثر من مجرد الجماليات. حيث يتعلق الأمر بالتصميم الذي يتسم بالإستراتيجية والتعاطف والشمولية. ولهذا السبب، فإنه يعد جوهريًا في عرضنا المتطور.
منذ بضعة أشهر، في خضم عملية إعادة تحديد موقعنا وتجديد علامتنا، اجتمعت مع فريق من الإستراتيجيين والمبدعين في London studio.
حيث لا نواجه تحديات من العملاء، ولا ملخصات كبيرة. بدلاً من ذلك، لحظة من التأمل والتفكر. السؤال الذي كنا نطرحه على أنفسنا هو: لماذا يعتبر التصميم المدروس مهمًا للغاية لنجاح الإبداع؟
في حين أننا جميعًا نتفق على أنه مهم – بل أساسي – إلا أن الآراء اختلفت حول السبب وراء هذه الأهمية. ها نحن نصل إلى الخلاصة: تقديم الحجة لتصميم متعمق ودوره في إلهام التقدم.
"هذا يعني المساهمة في عالم يكون فيه التصميم دائمًا قوة إيجابية".
1. التصميم المتأني سيظل دائمًا قوة إيجابية.
كان مؤسسنا السير تيرينس كونران يؤمن إيمانًا راسخًا بأن التصميم يجب أن يكون مصدر إلهام للتقدم – للجميع. قال ذات مرة: “مهمة المصمم هي تخيل العالم ليس كما هو، ولكن كما ينبغي أن يكون”، وما زال هذا الاعتقاد راسخًا في صميم رؤيتنا حتى اليوم. وهو جوهر مقترحنا المجدد: تصميم مدروس لتحفيز التقدم للأعمال والأفراد والمجتمع.
هذا يعني تبني التصميم الواعي والتصميم وفقًا لمبادئ التصميم الشامل مع التركيز على توفير تجارب للجمهور تكون أكثر عدالة ويسرًا في الوصول إليها. التصميم بعناية يعني المساهمة في عالم يكون فيه التصميم دائمًا قوة إيجابية.
2. يتجاوز التصميم المدروس المظاهر السطحية ويظل دومًا مدفوعًا بالإستراتيجية.
يرى التصميم المدروس أن كثرة المعلومات، والتعقيد، وانعدام البعد الإنساني خصومًا له. بل إنه يحتفي ويرفع من شأن العناصر الحدسية والإنسانية وسهلة الوصول والأيقونية، ما يساعد في صياغة تجارب مستخدم فريدة. كما يتعلق الأمر بابتكار تصميم فريد، يشعر الجمهور بأنه وثيق الصلة به. ويتحدى التصنيفات السائدة، متجاوزًا حدود الأمان والنمطية والافتقار إلى الأصالة.
3. التصميم المتأني يساعد في تأسيس روابط هادفة.
يجب أن يثير التصميم المدروس دائمًا استجابة عاطفية ويقيم ارتباطًا مع جمهورك.
ولا يتحقق ذلك إلا عندما يُؤصَّل التفكير الإبداعي في فهم السلوك البشري، ويُحتفى بفن سرد القصص، ويُصمَّم دائمًا بتعاطف. وكلما كانت القصة ذات مغزى أكبر، أصبحت العلامة التجارية أكثر ديمقراطية وشمولية.
"يرى التصميم المدروس أن كثرة المعلومات، والتعقيد، وانعدام البعد الإنساني خصومًا له".
4. التصميم المدروس يدعو إلى التعاون ويحفز عليه.
ورش عمل DNA وجلسات الاستبصار ومراجعات التصميم ليست مجرد أدوات، بل لحظات تجمع مختلف الأطراف منذ البداية لاستخلاص الرؤى، وتعظيم إمكانيات الملخص، وطرح أسئلة “ماذا لو”. عندها تبدأ الأفكار في أن الظهور بأنها مبتكرة ومزعزعة؛ وهنا نبدأ في دفع الحدود وإعادة التفكير فيما يعنيه “الجيد”. ويتعلق الأمر بالحصول على فهم شامل للعلامة التجارية، وجماهيرها، ومنافسيها، والسوق الأوسع، وجلب تلك الأفكار إلى الحل التصميمي الخاص بنا.
5. وقفة التصميم المدروس في خضم الحركة الإبداعية.
أخذ نفس وسط دوامة الاتجاهات الجديدة والابتكارات أمر حيوي لتحقيق تقدم متوازن. لا نتبنى الاتجاهات الجديدة دون دراسة إستراتيجية دقيقة، ولا نتبع الحشود بشكل أعمى. بل نقوم بتقييم جدوى أي نهج جديد أو تقنية ناشئة، مع النظر إلى جمهورنا، ثم اتخاذ القرار المناسب. وحين يتسرع الآخرون، نحن نُقيّم، نتأنى، ونتقدم بخطوات هادفة ومدروسة.
