لكن تحسين علامتك التجارية والتأكد من ضبطها بانتظام أمر منطقي تجاريًا. فالعلامة المحسَّنة ضرورية لنجاح العمل بقدر أهمية الفحص الدوري للسيارة بالنسبة لمالكها. فمن دون هذا الضبط الدوري لما يجري خلف الكواليس، تفقد العلامة التجارية كفاءتها وبريقها، وتخسر ذاك الزخم الذي يمنحها التفوق.
هل تفي علامتك التجارية بوعدها؟ عندما تنظر إلى كيفية ظهور علامتك في العالم، هل تشعر بالثقة أن الإستراتيجية توجّه كل قرار؟ إذا لم يكن كذلك، فقد تحتاج إلى التحقق بشكل أكبر.
إليك بعض الطرق التي قد تفشل بها العلامات التجارية في الوفاء بوعدها:
1. علامتك التجارية تُطبَّق بشكل غير مترابط وغير متسق عبر الأسواق والوظائف
تباينات غير صحيحة في الشعار، رسائل لا تتماشى مع نبرة صوتك، ألوان العلامة بدرجة مختلفة: هذه هي أنواع الأخطاء التي تؤدي إلى تجربة علامة غير مترابطة وغير متسقة، ما قد يؤثر سلبًا على التعرف (التمييز) والثقة. ببساطة، عندما يفشل عمل تجاري في إعطاء الأولوية لاتساق العلامة، فإنه يخاطر بتخفيف قيمة العلامة نفسها، بالإضافة إلى سمعتها المكتسبة بصعوبة.
2. عدم قدرة فرق علامتك التجارية على مراقبة العلامة التجارية ومواجهة معارضة الأسواق المحلية
والعلامات التجارية العالمية تحتاج إلى أوصياء، فإذا كان هؤلاء الأوصياء غير قادرين على إدارة التعبير عن العلامة عبر الأسواق، فالمشكلة تصبح حتمية. في تقرير “2021 State of Brand Consistency” الصادر عن Lucidpress، قالت نسبة 85% من المنظمات إن لديها إرشادات للعلامة، لكن 31% فقط قالت إنها تُطبَّق باستمرار.
3. تتضاعف أصول العلامة التجارية باستمرار، مما يجعل إدارتها تبدو فوضوية وصعبة التركيز.
لقد لجأنا جميعًا إلى مجموعة من إرشادات العلامة للوضوح والتوجيه لنشعر بالإرهاق من حجم الأصول المتاحة. هذا قد يكون علامة على أن العلامة تُركت دون رعاية لفترة طويلة؛ فقد أصبحت متضخمة والأسواق المحلية تضطر إلى شق طريقها خلال هذا النمو المفرط. أحيانًا يكون غياب التركيز الإستراتيجي هو السبب، ربما تفتقد إلى مجموعة واضحة من مبادئ العلامة التجارية. وهذا التركيز يمكن أن يساعدك على تقليل عدد الأصول لتقتصر على تلك الضرورية؛ ما يحسّن فرص التنفيذ.
